كيف تضع خطة دراسية للنجاح في امتحان شهادة المدقق الداخلي المعتمد

إذن، قررت الحصول على شهادة المدقق الداخلي المعتمد. وتهدف للانضمام إلى حاملي شهادة المدقق الداخلي المعتمد الذين يحصلون على التقدير والاحترام حول العالم – تهانينا!

ولكن، ماذا الآن؟ كيف تبدأ بالدراسة؟

قد تشعر أنك تواجه تحدياً صعباً جداً حين تعلم كمية المعلومات التي سيتوجب عليك دراستها. فالتحضير لامتحان شهادة المدقق الداخلي المعتمد ليس بالأمر السهل، ولكن اختيار الأسلوب الصحيح وطريقة التفكير الإيجابية يعد أمراً أساسياً لتحقيق هدفك والنجاح في الامتحان.

ولمساعدتك على البدء، قامت PRC بالتعاون مع خبرائها بإنشاء خطة دراسية مدعومة بنصائح حول طريقة التحضير للامتحان، بدءً من تحديد تاريخ الامتحان، وصولاً إلى التحضيرات الأخيرة للامتحان. اتبع الخطوات المبينة لتبني خطتك الدراسية التي ستساعدك على النجاح في الامتحان!

حدد تاريخ الانتهاء

حدد التاريخ الذي تود فيه تقديم الامتحانات، وذلك بناء على نمط حياتك والأهداف التي تريد تحقيقها.

من الضروري أن يكون الموعد نهائياً – قل لنفسك: "أريد أن أحصل على الشهادة قبل التاريخ التالي". تأكد من أن التاريخ الذي قمت بتحديده واقعي، إذ لا يمكنك التحضير للامتحان خلال شهر واحد، كما أن التحضير للامتحان لمدة ثلاثة سنوات غير واقعي أيضاً. ننصح بالدراسة لمدة 22  حتى 33 أسبوعاً من الدراسة الفعلية للتحضير للامتحان، أو تقريباً من 9 إلى 12 شهراً، إن أخذنا بعين الاعتبار الوقت المخصص للراحة أثناء الدراسة وبعد اجتياز امتحان كل جزء.

خذ في الحسبان إجمالي ساعات الدراسة

إجمالي عدد ساعات الدراسة اللازمة للتحضير لامتحان شهادة المدقق الداخلي المعتمد يختلف من شخص لآخر، إذ يختلف الوقت اللازم لفهم المعلومات وترسيخها من شخص لآخر.

وسطياً، نقدّر أن التحضير للامتحانات الثلاثة لشهادة المدقق الداخلي المعتمد يحتاج من 200 إلى 300 ساعة.  لكن لا تشعر بالخوف من هذا الرقم! فالتعلم عملية تتطلب الوقت، وفهم المحتوى فهماً جيداً له دور جوهري في عملية التحضير. من خلال الدراسة لمدة 30 إلى 60 دقيقة كل يوم ستتمكن من تحقيق هدفك.

ادرس لفترات قصيرة

محاولة استيعاب الكثير من المعلومات مرة واحدة يؤدي إلى نسيان الكثير من المعلومات المهمة. ننصحك بإنشاء برنامج دراسي يعتمد على جلسات دراسية قصيرة. مثلاً، إجراء اثنتين أو ثلاث جلسات دراسية، مدة كل واحدة منها نصف ساعة، أو ساعة في الحد الأقصى، أكثر فعالية من جلسة دراسية واحدة مدتها ساعتان أو ثلاثة.

ادرس بالطريقة التي تناسبك

اختر طريقة الدراسة التي تناسب نمط حياتك. إن كنت تعمل في وظيفة بدوام كامل، فقد يكون من الأنسب أن تدرس في الصباح الباكر أو في وقت متأخر.

تذكر أن كل دقيقة من الدراسة مفيدة! خصص بعض الوقت للدراسة أثناء استراحة الغداء، أو أثناء استخدام وسائل النقل، فهذه الدقائق القليلة تساهم كلها في تحقيقك لهدفك.

أمثلة على برنامج الدراسة

فيما يلي بعض الأمثلة على برامج الدراسة التي يمكنك استخدامها للتحضير للامتحان. قمنا بإنشاء نموذج مكثف وآخر بسيط، يمكن الاختيار بينهما حسب الوقت المتوفر لديك. إن لم تكن تعرف كيف تبدأ فإن الأمثلة التالية مفيدة جداً!

استخدام أدوات الدراسة مع بعضها البعض

نشجع في PRC على دراسة كل درس على حدا باستخدام أدواتنا الدراسية. عند الانتهاء من قراءة أي درس، قم بحل الأسئلة المتعلقة به لترسيخ المعلومات على نحو أفضل.

 

حل الأسئلة وحدها أو قراءة الكتاب وحده ليس أمراً مفيداً بالمقارنة مع استخدام الأداتين مع بعضهما البعض. يمكنّك استخدام الأدوات مع بعضها البعض من فهم المواضيع على نحو أفضل، ومعرفة طريقة حل أسئلة الامتحان بطريقة فعالة.

ركز على نقاط الضعف

إن قمت بالإجابة على سؤال إجابة خاطئة ولم تقم بمراجعته وواجهت في الامتحان سؤالاً مشابهاً فإنك على الأغلب ستجيب على سؤال الامتحان إجابة خاطئة. لتفادي هذا الأمر، ركز على المواضيع التي تواجه صعوبة فيها. ادرس الموضوع، وإن وجدت نفسك ضعيفاً فيه، راجعه بعد أسبوع. كرر العملية عدة مرات حتى تفهم المعلومات فهماً كاملاً وبذلك تصبح أكثر استعداداً للامتحان.

حين تجيب على بعض الأسئلة إجابة خاطئة، حاول حلها مرة أخرى! ولكن لا تفعل ذلك مباشرةً – اترك الموضوع لفترة ثم حاول مرة أخرى بعد حوالي أسبوع، ثم حاول حل الأسئلة لتعرف إن تمكنت من ترسيخ المعلومات في ذهنك.

ليس من الضروري أن تقوم بإعادة حل الأسئلة التي أجبت عليها إجابة صحيحة، إذ أنك تعرف الإجابة على تلك الأسئلة وليس هناك فائدة من حلها مرة أخرى. 

لا تحفظ الإجابات عن ظهر قلب

من أسوأ العادات الدراسية حفظ الأسئلة والإجابات، وهذا الأمر يحدث دون إرادتك حين تقوم بمراجعة المواضيع التي درستها فوراً دون تركها لبعض الوقت.

من خلال الحفظ فإنك لا تفهم الإجابة فهماً عميقاً، ولا تعرف تفسير الإجابة، مما يجعل الأمور أكثر صعوبة حين تواجه في الامتحان أسئلة تتطلب منك تفسير المفاهيم التي يغطيها السؤال، أو حين يتطلب منك السؤال استخدام المعارف أو الإجابة على أسئلة معقدة أو غير مألوفة.

استخدم الامتحان التجريبي

حضر للامتحان النهائي باستخدام أداة الامتحان التجريبي. هناك العديد من المناهج الدراسية التي توفر هذه الأداة.

الامتحان التجريبي الصادر عن PRC مصمم بحيث يشبه الامتحان الحقيقي قدر الإمكان. فالامتحان التجريبي الخاص بـ PRC محدد من حيث الوقت، ويحتوي على أسئلة شبيهة بتلك التي ستواجهها في الامتحان، ومقسمة بالنسبة المحددة من قبل جمعية المدققين الداخليين.

قم بإجراء الامتحان التجريبي في بيئة شبيهة بالامتحان الحقيقي، وذلك بإجراء الامتحان في مكان هادئ ومعزول، وأخبر أهل البيت أو القاطنين معك ألا يزعجوك حتى تنتهي من الامتحان. سيساعدك هذا الأمر على تصور الامتحان الحقيقي بشكل أفضل والتحضير له على نحو أفضل أيضاً.

إن تمكنت من الإجابة على 50-60% من الأسئلة إجابة صحيحة في المحاولة الأولى فإنك على المسار الصحيح. وحين تصل نتيجتك إلى 90-95% فذلك يعني أن فرص نجاحك في الامتحان أصبحت كبيرة.

كما ذكرنا سابقاً فيما يتعلق بالدراسة، اترك وقتاً كافياً بين محاولات الامتحان التجريبي. وذلك لتكون متأكداً من أنك لا تعتمد على حفظ الأسئلة والإجابات، بل تعتمد على معارفك في حل الأسئلة.

الراحة والمكافأة

خذ قسطاً من الراحة عند الانتهاء من فصل دراسي! لا تدرس بشكل متواصل لدرجة أن تصبح الدراسة الشيء الوحيد الذي تفعله في حياتك. قد تبدو الدراسة لخمس أو ست ساعات أمراً مفيداً ولكنه على عكس ذلك تماماً. قم بحل بعض الأسئلة ثم خذ قسطاً من الراحة. قم بزيارة أصدقائك، اذهب لمشاهدة فيلم، واترك وقتاً كافياً لممارسة الأشياء التي تحبها لتكون علاقتك مع الدراسة علاقة صحية.

حافظ على تفاؤلك

الأمر الأكثر أهمية على الإطلاق هو التفاؤل. لا تدع الزملاء السلبيين والمواضيع الصعبة تسبب لك الإحباط. إذ أنك استثمرت جهدك ووقتك في التحضير والدراسة، مما يجعلك قادراً على النجاح. إن كان الآخرون قادرين على النجاح، فأنت قادر على النجاح أيضاً!

هل أنت مستعد للبدء بالدراسة؟ ابدأ مع أدوات PRC للتحضير لامتحان المدقق الداخلي المعتمد! أدواتنا تحتوي على المواد الدراسية الشاملة، من الكتب إلى الأسئلة والامتحانات التجريبية. سجل في الحساب التجريبي لتبدأ بالدراسة اليوم!