ما الترتيب الأنسب لإجراء اختبارات المدقق الداخلي المعتمد؟

الترتيب الذي نوصي به هو: الثاني، ثم الأول، ثم الثالث. قبل الإجابة على السؤال: "لماذا الثاني ثم الأول ثم الثالث؟"، دعونا نجيب على سؤال أكثر أهمية: هل الأجزاء الثلاثة مرتبطة ببعضها البعض؟ هل بإمكانك التقدم لامتحان الجزء الثاني دون دراسة الجزء الأول؟

هل الامتحانات مرتبطة ببعضها البعض؟

الجواب المختصر: نعم. يغطي امتحان الجزء الأول مبادئ ومعارف أساسية يحتاج المدققون الداخليون معرفتها ليتمكنوا من القيام بعملهم. ويغطي الجزء الثاني ممارسة التدقيق الداخلي. أما الجزء الثالث، فيغطي معارف غير متعلقة بالتدقيق الداخلي، يحتاج المدققون الداخليون لمعرفتها لأداء عملهم.

رغم أن موضوعات الأجزاء الثلاثة تبدو غير متداخلة في الظاهر، ولكنها في الواقع متداخلة. على سبيل المثال، للإجابة عن سؤال متعلق بالاحتيال، وهو موضوع يرد في الجزء الأول، قد تحتاج لأن تكون ملماً بالرقابة الداخلية، وهو من موضوعات الجزء الثاني، وملماً أيضاً بتقانة المعلومات، وهو من موضوعات الجزء الثالث.

رغم هذا الارتباط، قد تتمكن من اجتياز اختبار الجزء الأول بنجاح دون دراسة الجزء الثاني والثالث، ولكن الإلمام بموضوعات الأجزاء الثلاثة قبل التقدم لأي امتحان سيزيد من فرصك في النجاح.

للنجاح في اختبار الجزء الثاني، من الأفضل أن تدرس الجزء الأول، وعلى الأقل أن تطلع على الفصل الأول من الجزء الثالث (الذكاء في مجال الأعمال). السؤال التالي إذن، لماذا نوصي بإجراء اختبار الجزء الثاني أولاً إن كان ذلك يتطلب دراسة الجزء الأول وبعض موضوعات الجزء الثالث؟ تجدون الإجابة على هذا السؤال في مسار الدراسة الذي نوصي به فيما يلي.

المسار الذي نوصي به

  • اقرأ الأجزاء الثلاثة. احصل على نسخة من الكتب المطبوعة أو الإلكترونية للأجزاء الثلاثة. اقرأها كلها! لا يتوجب عليك دراستها بالتفصيل في هذه المرحلة، القراءة وحدها كافية. إن كان لديك معرفة سابقة بالمحاسبة، بإمكانك تجاوز قراءة الفصلين الأخيرين من الجزء الثالث، والتي تشكل 40% من امتحان هذ الجزء.
  • اقرأ المعايير (المعايير الدولية للممارسة المهنية للتدقيق الداخلي). بإمكانك الحصول على المعايير مجاناً بعديد من اللغات، منها العربية، من خلال الموقع الإلكتروني لجمعية المدققين الداخليين هنا. تحتوي معظم مناهج التحضير لشهادة المدقق الداخلي على المعايير ضمن الكتب، ولكن قراءة المعايير بشكل منفصل من بداية عملية التحضير للاختبارات مفيد جداً، خصوصاً قبل التقدم لاختبارات الجزء الأول والثاني. فالجزء الأول يحتوي على معايير الخصائص (خصائص نشاط التدقيق الداخلي وإدارته) والجزء الثاني يحتوي على معايير الأداء (أداء أعمال التدقيق الداخلي).
  • الآن، بعد أن كونت فهماً جيداً لموضوعات شهادة المدقق الداخلي، بإمكانك البدء بدراسة أي جزء من الأجزاء الثلاثة.
  • ادرس الجزء الثاني. اقرأ الكتاب مرة أخرى أو ابدأ مباشرة بحل الأسئلة التدريبية. كرر عملية القراءة وقم بحل الأسئلة ثلاث مرات على الأقل. حين تجد أنك أصبحت مستعداً لإجراء الامتحان، تقدم للامتحان.
  • عند النجاح في اختبار الجزء الثاني، كرر العملية نفسها للجزء الأول، ثم الثالث.

لماذا نوصي بالبدء بالجزء الثاني؟

إنه الجزء الأسهل بين الأجزاء الثلاثة، وعدد أسئلة اختباره أقل من عدد أسئلة اختبار الجزء الأول، كما أن تكلفته أقل.

ملاحظة حول نسبة النجاح: ليس لدينا إحصائيات دقيقة حول عدد المتقدمين للامتحانات الذي يختارون التقدم لامتحان الجزء الأول كأول امتحان لهم من بين الأجزاء الثلاثة. نفترض أن أغلبية المتقدمين للامتحانات يبدؤون بالجزء الأول بناءً على المعلومات التي نجمعها من عملائنا وبناءً على نسب النجاح في الامتحانات التي تنشرها الجمعية على موقعها هنا. أقل نسبة نجاح هي للجزء الأول، وأعلى نسبة للجزء الثالث. ولكن ذلك لا يعني أن الجزء الأول هو الأصعب والثالث الأسهل، بل يعني أن أعلى نسبة رسوب في الامتحان هي في المحاولة الأولى، وبما أن معظم المتقدمين يختارون التقدم لامتحان الجزء الأول حين يتقدم لأول امتحان فإن ذلك يؤدي لارتفاع نسبة الرسوب في هذا الجزء.

هل يجب أن تتقدم للامتحانات بهذا الترتيب؟

لا. بإمكانك إجراء الامتحانات بالترتيب المناسب لك. على سبيل المثال، يفضل بعض الأشخاص الملمين بالتدقيق الداخلي والذين لديهم معرفة تخصصية في مجال المحاسبة أو تكنولوجيا المعلومات إجراء امتحان الجزء الثالث أولاً. ومعظم المتقدمين للامتحان يتقدمون عادةً للامتحانات بالترتيب: أي الأول، ثم الثاني ثم الثالث.

ليس هناك ترتيب محدد لإجراء الامتحانات كما رأينا، ولكن هذه توصياتنا بناء على سنوات طويلة من الخبرة في مساعدة المتقدمين لامتحان شهادة المدقق الداخلي على تحقيق أهدافهم. هدفنا دوماً هو مساعدتك على تحقيق هدفك بأكثر طريقة فعالة وبأقل موارد ممكنة (بكفاءة وفعالية).